السبت، 1 أكتوبر 2011

أكيد بتهزروا !



هل يذكر أحدكم تلك العبارة التي قالها (أحمد حلمي) في فيلم (ظرف طارق) عندما دخل إلى ذلك المطعم و وجد كل الجالسات بداخله من غير الجميلات ؟ 
"أكيد بتهزروا !"
هذه الجملة أرغب في قولها لكثيرين ! بل ربما أرغب أن أمشي في شارع و أصرخ بها في كل اتجاه أو أن أعلقها كيافطة على عنقي !!
لقد بلغ الهذر مداه في كل اتجاه  ..
أمس عندما كنت أتصفح الفيسبوك بعد طول انقطاع عنه قرأت جملة عن لسان أحد الـ الـ .. أستعفر الله العظيم .. لا أريد أن أسب أحداً .. هو أحد الأشخاص ممن يطلقون على أنفسهم أسماء مستعارة يظنونها رهيبة جداً و "كوووول آخر حاجة" في حين أنها مضحكة و مثيرة للاشمئزاز , شخص يطلق على نفسه اسم حشرة ! و السبب وراء هذه التسمية مجهول حتى الآن و لكن ترجح بعضعة مصادر أنه قد يكون الخجل من لقبه الحقيقي الذي لا يقل إضحاكاً عن الحشرة
و لنسميه مجازاً (عادل الخنفسة)
و (عادل الخنفسة ) هذا , ما شاء الله , شاب نجح في كل شئ , في الدراسة و الغناء و .. نعم هو مغني . و قد قمت بعملية انتحارية في يوم من الأيام و جربت أن أسمع جزءاً من إحدى أغنياته . و أقسم بالله العظيم لم تكن سيئة , لم تكن سيئة على الإطلاق لأنها لم تكن أغنية أصلاً , هي كانت شيئاً أنا بصراحة لازلت أجهل نوعه أو تصنيفه , لذلك لم أتمكن من الحكم عليها ,  و لذلك أيضاً لم أستطع إكمالها !
من مميزات (عادل الخنفسة) أيضاً أنه رجل قوي الشكيمة و الطلة , أي رجل يراه يخاف على نفسه منه , أي و الله يخاف !!
و عندما وجد البطل الهمام (خنفسة) أنه رائع و ناجح في كل شئ  فكر في اقتحام عالم السياسة و الإعلام , فأصبح يطل علينا من شاشات التلفيزيون عبر قناة ناجحة مثله , بل و صار له برنامج خاص به يعرض فيه أفكاره الرائعة التي تحمل رسالة مضمونها أن ثورة 25 يناير جميلة و زي الفل و كنا نحتاجها فعلاَ , لكن كل من قاموا بها خونة يحملون درجة الدكتوراه و يأخذون "كورسات" بالخارج , و هي طبعاً جرائم يعاقب عليها القانون بالإعدام شنقاً دون أي رحمة أو تخفيف !
و لكي لا نطيل في الكلام عن (خنفسة) نفسه , و الكلام عن (خنفسه) قد يطول إلى ما لا نهاية . لذلك دعونا نعد لتلك الجملة التي قرأتها و أنا أتصفح الفيسبوك أمس .
كانت الجملة تصف مشاحنات و اشتباكات تحدث بين (خنفسة) و أصدقائه الحشرات و بين الثوار . يصف (خنفسة) الاشتباكات بأنها "حرب" و أنه "مش قادر يوصف" و أن حشراته آآ "رجالته مظببطينهم" , و "هم" هذه تعود على "الثوار" طبعاً .
ربما لن يصدقني أحد و لكنها الحقيقة و أقسم عليها , أنا في بداية الأمر اعتقدت أن هذه الجملة "تريقة" أطلقها أحد الثوار , لأنه من المستحيل أن يتحدث شخص عاقل , أو حتى غير عاقل بهذا الشكل عن اشتباكات تقع بين مواطنين من نفس البلد بنفس الطريقة التي يتحدث بها طالب ثانوي عن "خناقة" حدثت بين شباب مدرسته و شباب المدرسة المجاورة , إلى الحد الذي يصف فيه رجالته بأنهم "مظبطينهم" !
طبعاً نأتي لأكثر الأجزاء إضحاكاً و هي "مش قادر أوصف" ...... ده أنا اللي مش قادرة أوصف و الله ..ههههههههههه
و لكم أن تتخيلوا مدى الذهول الذي كنت فيه عندما علمت أن الجملة فعلاً كانت حقيقية !!!
هذا الخنفسة يظن نفسه بطلاً قومياً رغم أنه ليس سوى "خنفسة" ! هذا الخنفسة يأخذ الموضوع باستخفاف و كل همه أن يكسب هو و عالم الحشرات المصاحب له هذه الجولة و تصبح النتيجة واحد صفر لصالحهم , هذا الخنفسة يكذب أو يتخيل أو يحلم و هو مفتوح العينين إذ يتخيل أن من معه "ظبطوا" الثوار الذين أسقطوا نظاماً كاملاً .. كيف "ظبطوهم" يعني ؟ بالقرص و الزن ؟!!
لذلك أشعر اليوم برغبة قوية أن أقابل (خنفسة) و أصدقائه من البعوض و الذباب و الصراصير لأقف أمامهم و أبتسم في سخرية و أقول:
"أكيد بتهزروا" !!!!


الشيماء السيوفي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق